كشفت شركة أبل النقاب أخيرا عن سلسلة هواتف أيفون 14 الجديدة، لكن خبراء انتقدوا الشركة الأميركية وقالوا إنها افتقدت عنصر الابتكار الذي طالما كان يميزها، متحدثين عن عدم استفادة الجمهور في غالبية أنحاء العالم من ميزة الاتصال بالأقمار الاصطناعية، لكونها محصورة في 4 دول فقط.
وكشفت أبل في حفلها السنوي الذي نظمته في مقرها بولاية كاليفورنيا، الأربعاء، عن أحدث أجهزتها التي شملت سلسلة هواتف آيفون 14، والسماعات والساعات الذكية.
وتضم قائمة آيفون 14: آيفون 14، وآيفون 14 بلس، وآيفون 14 برو، وآيفون 14 برو ماكس.
هاتف قديم باسم جديد
ويمكن القول إن هذا الحدث الذي تابعه ملايين الأشخاص حول العالم أحدث "صدمة" بين أوساط عدد كبير من المتابعين، الذين رأوا أن "صانعة الآيفون" قامت بتقديم هاتف قديم ولكن بشكل جديد، وهو ما ظهر جليا من خلال تعليقات المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويقول الكاتب المختص بالشؤون التكنولوجية، ألان القارح، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" إن حدث إطلاق سلسلة آيفون 14 الجديدة تنطبق عليه مقولة "اسمع تفرح دقق تحزن"، إذ يمكن القول إن آبل نجحت في تمويه هواتف آيفون 13 وإطلاقه من جديد باسم آيفون 14.
وبحسب القارح، فإن هاتف آيفون 14 بلس تحديدا، يجسد نسخة مموهة تجمع بين "معدات" آيفون 13 وآيفون 13 برو ماكس، وذلك من ناحية المعالج A15 Bionic القديم وحجم الشاشة والكاميرات، لتتمكن آبل بهذه الخطوة من بيع "هاتف بمعدات قديمة" بسعر هاتف جديد، دون اضطرارها لإدخال أي تعديل حتى على التصميم.
ويرى القارح المختص أيضا بالهواتف الذكية، أن هواتف آيفون اعتبرت في السابق مرادفا لكلمة "ابتكار"، مشيرا الى أن سلسلة آيفون 14 تؤكد فقدان آبل لهذا العنصر، إذ من غير المقبول أن لا يتم تغيير التصميم أو الشكل الأساسي لآيفون منذ ما يقارب الـ4 سنوات.
ووفقا للقارح، فإن ما يميز آبل هو براعتها التسويقية، وهذا ما تم تطبيقه عند الإعلان أن "واجهة" آيفون 14 برو وآيفون 14 برو ماكس باتت "كلها شاشة"، وتخلت عن "النوتش التقليدي" لصالح الـ Dynamic Island أو الجزيرة التفاعلية.
وعند التدقيق بهذا التغيير يتبين أن الـ Dynamic Island عبارة عن "نوتش" ظاهر مدمج بالشاشة يتغير تصميمه مع الإشعارات والمكالمات، حيث لم تنجح آبل بدمج الكاميرا والمستشعرات الأمامية بطريقة مخفية بالشاشة ما جعلها تُخضع هاتفها لعملية "مكياج" جميل يخفي وراءه فشلها بعدم قدرتها على التخلص من النوتش وفي الوقت نفسه يتم التسويق له على أنه إنجاز جديد.
الميزة الأبرز في 4 دول فقط
من جهته، يقول فادي حيمور، المختص بالتطوير التكنولوجي في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" إنه منذ لحظة توزيع آبل لدعوات حفل إطلاق سلسلة أيفون 14، حرصت الشركة على إعطاء حدثها طابع "الفضاء" في دلالة واضحة على أن هواتفها ستأتي بميزة "الاتصال عبر الأقمار الاصطناعية في الحالات الطارئة" وهو ما تأكدت صحته في الحفل السنوي.
ولكن الصدمة كانت مع إعلان أن هذه الميزة ستعمل في 4 دول فقط هي الولايات المتحدة وكندا وجزر العذراء وبورتوريكو، مما يعني أن أغلب شعوب العالم لن تستفيد منها.
وبحسب حيمور، فإن سلسلة آيفون 14 تقدم ميزة "اكتشاف الاصطدام" حيث ستقوم الهواتف وفي حال تعرضك لحادث سير بطلب المساعدة عند عجزك عن ذلك.
وأشار إلى أنه من الناحية الأخلاقية يمكن وصف هذه الميزة "بالنبيلة" ولكن من الناحية الاستهلاكية، فإن آبل قامت بطرح ميزة لا يمكن استخدامها إلا عند التعرض لحادث، في الوقت الذي يبحث فيه المستخدمون عن ميزات تساعدهم في حياتهم اليومية.
تعليقات
إرسال تعليق